هل سوء التربية عذر في كفر من سب الله ورسوله ؟
الجواب:
أن سب الله ورسوله من نواقض الإسلام البينة ، لأنه استهانة بالله ورسوله ، وذلك يناقض ما تقتضيه الشهادتان من التعظيم لله ورسوله.
وسوء التربية ليس عذراً للمكلف في ترك واجب ، ولا فعل محرم من سائر المحرمات فضلا عما هو من أنواع الكفر بالله.
ولو صح أن سوء التربية عذر في شيء من ذلك لكان أولاد اليهود والنصارى وغيرهم معذورين في تهويدهم وتنصرهم ، وهذا لايقوله مسلم ، ومن قال ذلك فهو كافر يًعَرَّف ويستتاب ، فان وجب قتله مرتداً.
.
وفي الصحيحين عن أبى هريرة انه كان يقول : قال رسول الله ( ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه ، وينصرانه ، ويمجسانه ، كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء ، هل تحسون فيها من جدعاء؟) ثم يقول أبو هريرة : واقرؤا أن شئتم ( فطرت الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله )
وقال تعالى ( بل قالوا انا وجدنا آبائنا على أمة وانا على آثارهم مهتدون)
هذا وأسال الله أن يثبت قلوبنا على دينه ، وان يحبب إلينا الإيمان ويزينه في قلوبنا ، ويكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان ، ويجعلنا من الراشدين ، انه سميع الدعاء،
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
(اللهم صلي على الحبيب محمد عليه افضل الصلوات والتبريكات)